الخميس، أكتوبر 25، 2007 على الساعة 20:29


الشروق جريدة ريادية في البودورو... أكثر النواحي البودورية فيها هي استعمال الإثارة تحت عنوان التحليل السياسي خاصة في تحليل الشؤون العربية... الطقطوقة لخرة في هذا المجال مقال في عدد اليوم (25 أكتوبر) بعنوان "الحرائق هجّرت مليون شخص: لعنـــة العــــراق ضربت كاليفورنيـــا!" تحت ركن "الشؤون العالمية" (كليكي على التصويرة للاطلاع على المقال).... طريقة عنونة و تقديم الخبر ذكرتني بفقرة دايمة كانت موجودة في نشرة الأخبار الليبية (قبل "تحسن العلاقات") و كانت تتمثل في تعداد و التذكير بالكوارث الطبيعية إلي يمرو بيها الدول الغربية و خاصة أمريكا و تسييسها... يعني يقع الحديث عليها كأنها لعنة من عند ربي على خاطر ربي مع "العقيد" و بالتالي يعاقب في أمريكا على خاطرها ضدو... يعني موقف من المواقف المتوسط الكثيرة متاع "قايد الثورة"... في رايي الوقوف ضد احتلال العراق ما يعنيش الوقوع في التحاليل المتوسطة و الفارغة... فمة برشة طرق للقيام بتحليل سياسي يوري الكارثة غير الطبيعية متاع الاحتلال.... أما تحوير خبر كارثة طبيعية و تسييسو بشكل رخيص ينجم يوقع صاحبو في الفخ و يرجع عليه باللعنة.... مثلا لهنا واحد ينجم يسئل الشروق (إلي ما قامت بحتى تقرير إخباري يصلح على الفيضانات لخرة في تونس) كيفاش انجمو نفسرو "الكارثة الطبيعية" متاع الفيضانات إلي جرات في تونس... هل هي لعنة؟ و على شكون؟ توة هذاية مش دليل على أن "التحليل" السياسي المتوسط متاع "اللعنات" هو في حد ذاتو لعنة على أصحابو


مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو
التسميات:

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

كلامك معقول لكن هذا لا يمنع أن الريح والطوفان والنار وغيرها من مخلوقات الله يسلطها على من يشاء من عباده
وفي ذلك ذكرى لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد....إن كثرة الزلازل المهلكة و موجات التسونامي ليس كما يقول البعض ظواهر طبيعية لا دخل للخالق فيها بشء فنحن المسلمين نؤمن أن الله هو الذي بيده ملكوت كل شيء وفي القرآن أمثلة عديدة عن قرى كافرة وظالمة حق عليها العذاب فمنها من أهلك بريح صرصر عاتية ومنهم من أهلك بأمطار كالطوفان ومنهم من أخذتهم الصيحة ...
ولا يعلم جنود ربك إلا هو
أنا أؤمن بأن ما يصيبنا إنما هو بسبب ما كسبت أيدينا وأن كثرة الفساد لا يمكن أن ينجر عنها إلا الكوارث وتلك سنة الله في خلقه ...هذا والله أعلم

Tarek طارق يقول...

السيد عابر السبيل: و لو أنو هذية أمور خارج الموضوع (إلي نتفقو فيه مادامك اعتبرت أنو كلامي فيه معقول)... إلا أني نحب نقول إلي حتى في حالة أنو معتقداتنا الدينية تكون متماثلة فإنو هذا ما يجعلش الكلام إلي تقول فيه بالضرورة صحيح... هو كلام مدرسة في علم الكلام تفترض إنو أي فعل بشري أو طبيعي هو مقرر و مفعول من قبل الله... لكن فمة آراء أخرى في الموضوع من داخل التراث الاسلامي... منها مثلا إلي قدرة الله على التدخل في أي شيئ ما تعنيش أنها فعلا تقوم بالتدخل في كل شي... و الحقيقة وجود قصص في القرآن على إحداث كوارث طبيعية بفعل تدخل إلاهي ما هوش حجة علي تقول فيه.. لـنو هذاية خاص بأحداث محددة وردت في القرآن.. و ما عندناش كيفاش بش نتأكدو إلي أي حدث يجرى هو ناتج على نفس التدخل هذاية... فوق هذا و ذاك فإنو الكثير من ضحايا الكوارث هذية (كيف مثلا التسونامي) هوما شعوب مسلمة و ما نجموش نقارنوها بـ"القرى الكافرة" إلي أشرتلها... و لهنا تكمن أكبر نقطة ضعف في المنطق هذاية: أنو يوقع في مأزق وقتلي يعتبر ضمنيا أنو العقاب الالاهي يمس الجميع مش "الفساد" فقط...

و الله أعلم

Bechir يقول...

الموضوع هذا يدفعني نحو التساؤل التالي: إنطلاقا من إيماننا بأن الكوارث الطبيعية هي نوع من العقاب الإلاهي على ما نقترف من آثام, هل يحل لنا اتخاذ الإجراءات اللازمة للتوقي من هذه الكوارث؟

أيا نشاالله برك ما يطلعولناش نهار بفتاوى من نوع: "مضادات الصواعق حرام" وإلا "بناء السدود للوقاية من الطوفان حرام". مازال كان المجال هذا لتو ما وصلتلو البركة متاع الإفتاء

:-D

غير معرف يقول...

تعرف علاش إستهليت كلامي بالقول "كلامك معقول" ؟
لأني أعتقد أن مفهوم العقاب الإلاهي في كوارث بحجم التسونامي أو القول بأن الأمر لا يعدو عن كونه ظاهرة طبيعية وليست بضرورة عقاب إلاهي كلاهما معقول ومن ثم لا يستطيع أحد أن يجزم بأحدهما
لكن الأكيد في هذا كله والذي لا يمكن أن يجادل فيه أحد هو كثرة الكوارث في عصرنا هذا وهي كوارث ما كنا نشهدها من قبل وهو ما يدفعنا للتسائل هل هي مجرد أحداث عابرة أم أن في الأمر ما يدعو للمراجعة ؟
فعلى سبيل المثال وعند مشاهدتي للمد الهائل من موجات التسونامي قفزت إلى ذهني قصة الطوفان التي تبدو للبعض من أساطير الأولين لكن ها نحن نشهد ما يذكرنا بها ولو أن الطوفان هو أعظم وأشد
والآن نرى كيف أن النار أتت على مدينة من أكبر مدن الولايات الأمريكية ورغم ما يملكه القوم من معدات وأنظمة و وسائل مقاومة متطورة إلى أن ذلك لم يكن ليغني عنهم شيئا وفي ذلك أيضا عبرة فمهما بلغ الإنسان من العلم والقدرة فإنه غير قادر على مجابهة الطبيعة لأنه مهما بلغت قوته يبقى ضعيفا ويبقى محدود العلم والإدراك
هذا لا يعني الإستسلام بل وجب علينا الوقاية لكن الأهم هو أن لا نعتقد أننا أمسكنا بزمام أمورنا وأصبحنا أسياد أنفسنا بل مع يجب مع كل وسائل الحماية أن نطمع في رحمة الله هذا من صميم معتقدي والله أعلم