الخميس، نوفمبر 08، 2007 على الساعة 21:05

يبدو ان وجود صحيفة الصريح و محرريها -المتواصل- في سباقات الدورو الذهبي لم يرق للسيد رئيس التحرير, الوجه الصحفي اللامع , القلم الذي لا يشق له غبار , ذلك الذي وقف يوما امام رئيس البلاد , و قال عبارته المشهودة "سيدي شوفلنا حل للمقص..." * , صاحب رائعة "قم و اقرأ صحيفة", ذلك اللذي تعزف داخله "فرقة موسيقية ارق و اعذب الألحان " **, إنّه صاحب المشروع الصحفي الرائد و خبرة الاربعين عاما في العمل الصحفي انه السّيد صالح الحاجة.

رئيس التحرير , و بعد ان بلغته انباء التتويجات المتكررة لصحيفته في مدونة بودورو , فقد اعصابه, و نزع قناع الوقار و العقلانية و الحرفية الصحفية ليلجأ الى "ماعون الخدمة" , سلاحه السرّي المعروف لدى الجميع , وهو المقالات المبنية للمجهول, الموجّهة للمجهولين الملثّمين, "الخفافيش", الأوباش", اللصوص المقنعين" , الاقزام و المرضى", الذين يستعملون الانترنات لـ"ترهيب الناس و سبهم و شتمهم" , و "التشكيك في مجهوداتهم"...

عن اي مقنعين يتحدّث ؟؟ و لماذا يشككون في مجهوداته و صحيفته؟؟ هل يظن ان هناك من يحسده على الخمسين صفحة من ورق الجورنال التي يوزعها يوميا ؟؟ ثمّ عن اي مجهودات يتحدث ؟؟ هل هي ابداعات علي بن نصيب , او المسلسل اللانهائي متاع وليد الزراع ؟؟ هل هي تحليلات بوبكر الصغير او تنبيرات الهمامي و شباك العلاقات مع المواطن متاع القوطالي؟؟

يا سي صالح, يا ابا نوفل يا ابا زياد, يا من تفخر بجهلك للانترنات, يا من تعترف بصمودك في وجه التقنية الحديثة, يا من تأتيك اخبار الانترنات فتسمعها دون تحرّ او تثبّت , أيّها "الكائن الورقي " , لماذا تقحم نفسك في مجالات تجهلها و مسائل تفوق قدراتك الورقية , هلا سألت نفسك لماذا وجدت مدونة بودورو, و لماذا توزع جوائزها الشهرية؟,
هل تساءلت لماذا يجمع مجتمع المدونين و غيرهم من مستعملي الانترنات في تونس و خارجها أن صحيفة الصريح هي نموذج الصحافة الصفراء (المريضة بالبوصفير المزمن) و المرجع الوحيد للغة الخشبية و الإعلام الموجّه و الدعاية الرخيصة؟؟

عوضا عن احتقار من يقرأ الصحيفة على الرصيف دون شرائها, و عوضا عن دعوتك البائسة لقراءة الصحيفة , هل سألت نفسك يوما , ما اللذي يدفع مواطنا واعيا لإخراج الـ450 مليما من جيبه و شراء الصريح ؟؟ ماذا بذلت و ماذا قدمت و مالذي قدمته الصحيفة لتستحق الـ450 مليم من مصروف المواطن التونسي؟
الأكيد انك لا تملك الإجابة, لذلك لجأت للأسلوب الدوروي الأصيل لنعت مدونة بودورو و محرريها, فاللجوء للسب و الشتم و استعمال اقذع النعوت ماهو إلا دليل على ضعف الموقف و قلة الحجة و عدم القدرة على النقاش الموضوعي و العقلاني...

و كان الأولى و الأجدر بك أن تحاول السمو بمستوى ما ينشر على اعمدة صحيفتك , و التخلي على الاساليب التي عفا عليها الزمن, و التأقلم مع متغيرات العصر و مواكبة تطور وعي المواطن التونسي , الفايق بالألاعيب و الخزعبلات و الذي يميّز الغث من السمين, المواطن التونسي اليوم ماعادش تتعدّى عليه بالساهل , ماعادش ياكل الحشيش و عينيه مغمضين, المواطن التونسي يفهم و يفرق - رغم انه لا يبدي ردود افعال كثيرة او ذات معنى و ذلك لعدة إعتبارات تعرفها مليح- , و ما فيها باس لوكان انتي زادة تحاول تعمل دروس في الإعلامية و الانترنات بالكشي يتحل قدامك مصدر آخر للقص و اللصق , و بالمرّة ماعادش تبقى كائن ورقي فقط...

و في الآخر, سيد رئيس التحرير ننصحوك أنك تحاول الخروج من "مجرى النهر الذي أسسته" و مازلت" تواصل السير فيه" لأنو مواصلة الحفر في نفس المكان باش توصلك لما هو أدنى من الحضيض و باش تغرق في حفرة ضيّقة يصعب عليك و على صحيفتك الخروج منها .


*--بطبيعة الحال ما يقصدش مقص الرقابة بل يقصد مقص التنقيل و الفوسكوبي الصحفي
**-يبدو ان الفرقة الموسيقية متاع سنوات الطفولة تحولت إلى فرقة ذات آلة وحيدة , وهي آلة البندير العريقة

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو
التسميات:

هناك 9 تعليقات:

Slaim يقول...

Sale7 El &ajja sa7afi?!!! mafi belich...

ach bihom maba3thouth fax min wzaret itha9fa wal i3lem w3ilmouna?

غير معرف يقول...

Il fut un temps (un peu plus de cinq ans) où le journal en question était vraiment bien relativement aux autres journaux.

Malheureusement, ce n'est plus le cas (constatation personnelle comparative sans suivi régulier du journal).

Le responsable est toujours le même cependant.

C'est juste pour dire que maintenir un bon niveau risque d'être plus difficile que l'acquérir ...

Si l'auteur du blog dénonce le style médiocre du pseudo article du rédacteur en chef du journal (ce qui est vrai), je vois qu'il a plus ou moins utilisé le même style pour répondre, ce qui n'avance personne à rien, tout au contraire.

غير معرف يقول...

une autre réponse que j'ai aimée

غير معرف يقول...

bravo

c vrai que la génération salah haja a causé beaucoup de tort à la presse en tunisie

bonne continuation pour toute l'équipe boudourou

un tunisien qui aime son pays

غير معرف يقول...

bellehi laisse pisser et boul 3lih.
mazal fi 3ahd al 7ijara : 9alek khaif mil internet (hathi to9tel bi the7ik) (en plus il a décidé que l'internet est un nom féminin)

papi يقول...

الكائن الورقي
كان يامكان في سالف العصر و الاوان شجرة عجوز يبست منها لاغصان و تساقطت عنها الاوراق و لكنها لم تتفطن للمرور أهوال الزمان بها مر حطاب بقربها فقال بينه و بينه أليس أرحم لهاته الشجرة أن أقطعها فلربما عاودت البزوغ حضراء جميلة تبعث في الروح البهجة عوضا عن هذا المنظر الذي لا يبث الا البؤس و لم يفكر أطول من ذلك هوى على الجذع بكل شغف حتى مال و هوى ثم نزل الى السوق حيث باعه الى وراق عجوز وضع الوراق الجذع أمامه تأمل لحائه طويلا ثم التمعت فكرة في ذهنه هو العجوز ايل الى انقراض لابد من أن يترك عملا يخلده و انهمك يعد العدة و يحضر الى الامر قضى العجوز أيام طويلة يصب موادا و يعد خلائط حتى اكتملت العجينة الى اللقاء في الحلقة القادمة

mehdi يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
mehdi يقول...

oops
@khalil
bien que le style est tres different mais ca reste une reponse il doit donc reprendre les dits de ce pseudo journaliste. la differense c est que l auteur ici ne se dit pas "journaliste avec 40 ans d experiense et ne fait pas payer 0,450 dnt a ses lecteurs :)
(grooos gros aspect de cette "querelle" :plus de blog lu = moin de journal vendues =salah el7ajja plus furax)eheh

غير معرف يقول...

je suis entièrement d'accord avec votre jugement sur l'article de M. Salah El Hajja et sur son journal en général. Ce monsieur qui a "bâti" un journal qui aurait pu devenir un modèle pour le journalisme tunisien s'il a continuait comme à ses débuts: de la caricature saignante à profusion, pas de photos, une poignée de journalistes performants et motivés, un langage simple directe et sans langue de bois, presque pas de publicité, un bouquet d'articles écrits par des écrivains et hommes de lettres reconnus et qui n'étaient pour la plupart pas des journalistes, pas d'articles d'"informations judiciaires", des articles concernant des sports peu ou mal reconnus ou connus, ou concernant de petites équipes pas assez médiatisées etc....
Mais M. Salah n'a pas tenu bon et voulant profiter comme ses congénères de la publicité étatique et privé (contrôlé directement ou indirectement par l'état) a préféré faire dériver son journal de l'ancien petit joyau qu'il était vers un quotidien banal, médiocre, ne valant pas le papier sur lequel il est imprimé.