الأحد، سبتمبر 30، 2007 على الساعة 17:02
|
كنت تحدثت في تدوينة سابقة على برنامج جديد في "قناة 7" يعبر على التقاء زوز مجالات إعلامية بودورو (الصحافة التلفزية مع الصحافة المكتوبة) و البرنامج هذا إسمو "تقرؤون غدا" (شاء سوء حظي أني ريتو وقتلي كنت في تونس المدة الفايتة)... و للتذكير استغربت وقتها كيفاش برنامج يتعدى التسعة متاع الليل يعدينا شنوة بش يخرج في صحف يومية تصدر منو غدوة (وقتاش حضرو الصحف هذومة أصلا و وقتاش توفى تغطية الخبر في الصحف التونسية... بالمناسبة الصحف الي تحترم نفسها من نوع القدس العربي و الحياة ما تخرج نسخهم الكاملة أو الجزئية إلا بعد ماضيساعة متاع الليل بالنسبة للقدس و ماضيثلاثة متاع الليل بالنسبة للحياة.... لأنو الدنيا ما توقفش فيها الأحداث الخمسة متاع العشية كيما يظهر من الصحف متاعنا).... على كل حال إيجا يا زمان و امشي يا زمان قام أخيرا واحد من الصحفيين التوانسة إلي هو السيد صالح عطية من جريدة الصباح بالتعليق على برنامج "تقرؤون غدا"(الصباح عدد الأحد 30 سبتمبر)... و الحقيقة نحب نقول كليمة على السيد عطية هي أنو ربما مش من نوع الصحفيين بودورو المنتشرين كيف الجراد في صحافتنا لأنو في مقالاتو في صحيفة الصباح (إلي تتعلق عادة بالتعليق على الشأن المحلي) يحاول يكون على الأقل أحيانا متوازن كما أن مقالاتو في صحف عربية فيها نفس أكثر جدية و تعبر على روح مهنية ماهياش متوسطة (يكتب عادة في صحيفة الشرق القطرية) لكن هذا ما يمنعش أنو يميل في أحيان أخرى للغة تعميمية تعويمية و أحيانا فيها مغالطة صريحة من النوع البودوري الأصيل.... و بشكل عام انجمو نصنفو السيد عطية ضمن تصنيف خاص هو "صحفي مش بالضبط بودورو"... لكن المرة هذية كانت من الأحيان إلي التزم فيها بنوع من اللغة الخشبية و القفز على المعطيات الواقعية و كاينا نسمعو في خطبة متاع عام ككح... المرة هذية السيد عطية يرى أنو المشكل في برنامج "تقرؤون غدا" حسب عنوان المقال أنو يعطي "صورة سيئة لصحفيينا و صحافتنا".... يعني أنو بالنسبة للسيد عطية صورة صحافتنا الحقيقية ماهياش "سيئة"... يقول أن البرنامج هذا "يقدم مادة لا تعكس اطلاقا المضمون الحقيقي لما تنشره صحفنا" و وقتلي يحب يبرهن على الفكرة هذية يقول أن "التركيز المفرط لمعدي هذه الحصة، على المقالات ذات الصبغة الاجتماعية (المسائل الصحية والتغطية الاجتماعية) والاقتصادية(فلاحة ـ صناعة ـ تنمية..) والتربوية (من خلال مقالات تعيد انتاج بعض المناشير التربوية لوزارة الاشراف..) بل ان المقتطفات التي يتم عرضها، لا تقدم معلومة جديدة ولا تعلق على بعض المسائل الاجتماعية او التربوية.." و كذلك و الأهم: "ان هذه الحصة، لم تنقل ـ ولو لمرة واحدة ـ بعض المقتطفات من مقالات ذات صبغة سياسية (سواء تلك التي تتعاطى مع الشأن الحكومي او مجال الاحزاب السياسية او القضايا الدولية).. وثقافية وفكرية الى درجة تجعل المشاهد لهذه الحصة يخرج بانطباع بسيط لكنه سيء وهو ان الصحافة التونسية تفتقر لصحفيين متخصصين في الكتابة السياسية، وينعدم فيها الرأي والرأي الآخر، صحف يقتصر تناولها على الشأن الاجتماعي من زاوية توحي بنوع من السذاجة لدى الصحفيين في وقت تتضمن صحفنا تغطيات ومقالات وتعاليق لاحداث اجتماعية عديدة تشهدها الساحة الاجتماعية ببلادنا، في اطار الهامش المتوفر.. فهل هو فيتو أمام هذا النوع من المقالات؟ " و زاد ختم السيد عطية بجملة خشبية من نوع البلينز الفاخر: "ونعتقد ان هذا البرنامج ينتج عكس الواقع الموجود في صحفنا ومنابرنا الاعلامية بل هو ينتج عكس الفكرة التي يرددها الخطاب الرسمي، من ان الصحف التونسية تتضمن الرأي والرأي الاخر وتستوعب شؤون البلاد وهموم المواطن" ... و في الحقيقة الواحد يقعد حالل فمو من التقييم متاع السيد صالح عطية... كاينو يحكي على صحافة أخرى من بلاد أخرى و عصر آخر.... آخي توة مش حقيقة أنو صحفنا تعاود تنتج تقارير رسمية في المواضيع الاجتماعية ببيعض التنميق و البلادة... آخي وين يرى السيد عطية باستثناء بعض الحالات (ممكن أغلبها في جريدة الصباح و بعض صحف المعارضة و لو أنو هذومة يعبرو على مواقف و ما يقدموش ضرورة تحاليل) أنو عندنا "كتاب سياسيين" في صحفنا يقدمو تحاليل معمقة و جدية سواء للوضع الداخلي أو الوضع الدولي... آخي ظاهرة "قص و لصق" العريقة في صحفنا في بالو بيها السيد عطية الصحفي التونسي إلي من المفروض كي يحكي بالشكل التعميمي و التعويمي و الاطلاقي هذاية فإنو من المفترض أنو يكون قرى و شاف قبل ما يطلق أحكام من النوع هذاية؟.... ثم بالله قولي وينها ها الصحافة إلي تعبر على "الرأي و الرأي الآخر"... ولى معروف إلي صحفنا بارعة بالتحديد في تجاهل الرأي الآخرو ما تغطية الأخبار النقابية مثلا و إلا تجاهل ردود قرائها (و هذا ينطبق على الصباح زادة) إلا مجرد أمثلة على التعبير عن "الرأي و الرأي الآخر" في نظر السيد عطية؟! .. يعني بالله السيد عطية قليل من الجدية وقتلي تكتب... أنا في الحقيقة نتفق معاك في تققيمك لبرنامج "تقرؤون غدا"... و لكن نرى زادة إلي ما فماش دخان من غير نار... و زادة أنو هذا الشبل من ذاك الأسد... و غني عن القول أنو هذا الفرنك من ذاك البودورو
|
مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 6 تعليقات:
يا جماعة "بو دورو" تتصورو التلفزة التونسية إلّي مسيطر عليها لمدة 40 سنة نفس الفكر "إلّي هو :اللغة الخشبية و اللغة التملقية" باش تتغير في برنامج "تقرؤون غدا"
مستحيل ، و حتى عطية من كثرة ما هو غاطس في "سيستام" حتى ولى يتصور إلي في الصحافة التونسية الرأي و الرأي الآخر
، نرجع للبرامج "النقدية"
في التلفزة ، في أول البرنامج يسألو أسئلة جريئة و في الأخر يطلعوا المواطن المسكين و خاصة هاك الزبال و إلا الخضار هو اللي غالط ..
سي صالح سارق و في يده بروجكتور
projecteur
نورمال ياسر، سي عطية يشوف اللي تلفزتنا ناقصة المساطة و البلادة متاع جرايدنا حب يطالب باش التلفزة تتفوّح شوية من الأفاحات بوفرنك و بودورو
أنا نقترح عليه باش يعمل برنامج يسميه " سي المكلفز يقرالكم مقال متلفز" و ربي يعينو
jé ytobbha, 3méha.
salut saha chribtek bon je visitais en hasard absolu dans les différnet blog et la je tombe par hasard sur le tien..... tu sais ça me rend heureux de découvrir qu'il y a kelkuns ki sont conscient des mascarade.. le net me remonte le moral de temps en temps et surtout quand je tombe sur un blog comme le tien.. bravo continu dans votre marche... tu sais avec les jours je devien de jour en jour convaincu que le tunisien sont atteint d'une maladie contagieuse qui est la mythomanie... et ilkhedma bilmathal "kdhib kidhba ou sadakha"
عسلامة الناس الكل انا فرحان ياسر بنقشاتك والله ساعات جنابي باش تطرشق بالضحك كيف نقرا تعليقك على واحد من الصحفجيين والا على مقالات البلادة والركاكة.. حاجة تهمنا ياسر انا ننقدو بعضنا باش كل واحد فينا يقف عند حدود معرفتو..سي صالح عطية كبر في العمر والقلم ولا صعيب عليه يشدو مليح في صوابعو..صحاقة الركاكة والبهامة.. اللي تزيد تعمق الفقر في التوانسة والجهل في مخاخهم..وقتلي الصحافي في تونس يعرف شنوة مشاكلو هو وقتها ينجم يفركس في مشاكل غيرو..الصحفي في تونس يرسكي في المترو..ويبزنس في الشارع..وبعد تلقاه ماد وجهو في التلفزة جايبينو يفهم فينا في ظاهرة معينة..مساكن والله
إرسال تعليق