الثلاثاء، يناير 27، 2009 على الساعة 08:56

خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة, تعرّضت قناة الجزيرة لـ"عدوان" من نوع آخر من طرف "الصحافة الوطنية" في بلادنا بسبب عدم تغطية المظاهرات "العفوية" المساندة و الداعمة للشعب الفلسطيني في تونس, و بسبب استضافتها -عبر الهاتف- لعدد من الشخصيات التونسية الممثلة للمنظمات الحقوقية و النقابية و احزاب المعارضة .فعلى ما يبدو فإن تجاوز الجزيرة للناطقين الرسميين باسم الشعب و الحكومة التونسيين و الوجوه المعتادة في مثل هذه المواقف كيما سي بوبكر الصغيّر و سي برهان بسيّس , و اعطائها الفرصة لــ"مناضلي فنادق الخمس نجوم" لتغطية الاحداث , اثار قلق العديد من الأطراف, و ربما حرمهم من فرصة ذهبية لدعم رصيدهم.

فـ رغم انو النّاس الكل تعرف انو المظاهرات الشعبية العفوية(الحقيقة) تمّ قمعها و منعها , نقابية كانت او طالبية او تلمذية. و رغم انو الناس الكل تعرف كذلك أنّ المظاهرات اللي ماذابيهم تعدّيها الجزيرة هي تجمّعات انتخابية لدعم مرشّحي انتخابات آخر السّنة اكثر منها تظاهرات تنديد بالعدوان الاسرائيلي .و رغم انّو مكتب الجزيرة في تونس مغلق عندو سنوات, فالسيّد(ة) أ.م.ج كاتب المقالة اللي قدامكم في صحيفة الشروق مصرّ على اتهام قناة الجزيرة بالتشكيك في "التعاطف العام و التلقائي المنسجم شعبا و حكومة و مجتمعا مدنيا..."و و وصفها بــ "قناة التفتيت القومي و وقود الحروب الاهلية ...".

و يواصل سي إ.م.ج (ينجّم يكون اسم تنظيم كامل موش شخص فقط :اتحاد معاداة الجزيرة) فيصف قناة الجزيرة بـانها "قناة تفتقر إلى المصداقية..." و انّ العدوان الاخير كان مناسبة لـ"تشيّع تلك القناة النّزاهة الفكرية و أخلاقيات المهنة الصحفية إلى مثواها الاخير..."

احنا في هيئة بودورو منجّموش نلقوا باللوم على الجزيرة في حالة كيما هاذي, فلوم الجزيرة غير مبرّر و هي ماهياش مطالبة باش تكون زادة بوق دعاية في انتخابات لا تخصّها لا من قريب و لا من بعيد , اللهم السيّد الصحفي متاع الشروق يحب يعمل للاخيّان في قطر نسخة جديدة من قناتنا العزيزة (تونس سبعة).
و احنا نستغربوا انّو الاتّهامات هاذي تصدر من صحيفة الشروق بالذّات, اللي أسّست لمدرسة جديدة في العمل الصّحفي , و احدثت ثورة في مجال نقل المعلومة بأيسر الطرق و اقل التكاليف. ففي صحيفة الشروق فمّة قسم كامل معروف بقسم " مراسلي بيت الصّالة" ,اي الصحفيين اللي يسهروا ليلة كاملة قدّام التلفزة يقلّبوا الفضائيات و ينقّلوا كل ما يقوم المراسلون الفعليون بارساله لقنواتهم و ينشروه على اعمدة الشروق مسبوق بالعبارة الشهيرة "تونس- الشروق- استماع". وباعتبار قناة الجزيرة من المصادر الرئيسية لصحافة الاستماع فنعتها بعدم الحرفية و عدم النزاهة يمسّ كذلك من صحيفة الشروق نفسها و يحطّها في موقف متناقض يصعب فهمه.و يخلّينا نشكّكو في نزاهة الواقفين على ما ينشر فيها و في اخلاقهم (من منظور انساني) ممّـا يرشّحها لنيل دورو نكران الجميل لهذا الشهر.

لقراءة كامل ملخّص "حلقة مع هيكل" انقر هنا.


و

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو

هناك تعليقان (2):

Bel Malwene يقول...

3aychou clando ... hal rhout hathouma ma tnajem t9olelhom ken "itha lam tassta7i faf3al ma chi2t"o

entrümpelung wien يقول...

الموضوع ممتاز جدا
entrümpelung
entrümpelung
entrümpelung wien