الاثنين، أكتوبر 29، 2007 على الساعة 15:55


بعد مرور فترة وجيزة عن الفيضانات الأخيرة، بعد أيام قليلة من "تعديل" أسعار المحروقات، بعد مرور أيام قليلة عن الاعلان على تأسيس "النقابة الوطنية للصحفيين التونسين"... ماذا يمكن أن تكون العناوين الرئيسية للصباح الاسبوعي، واحدة من الصحف التونسية القليلة التي تصدر يوم الاثنين؟ طبعا ليس أقل من "ليلة القبض على محمد الجبالي من إيناس" و طبعا الجرائم المثيرة معززة بالصور و كاستينغ سوبر ستار... خبر المحروقات تتم الاشارة اليه بشكل "ملكمت" و اعتذاري في الركن الأسود أقصى الجريدة (بشكل يعزز الشكوك تجاه تصرف الصحافة مع هذا الموضوع و الذي يتميز بنزعة تبريرية عوض الالتجاء للتحليل الموضوعي مثلما أشار الزميل كلاندستينو في تدوينة سابقة على موقع بودورو).... أقول هذا الكلام مع الاشارة الى أن عدد الاثنين الماضي حمل مواد دسمة استحقت التنويه و لو أنها للأسف لم تشغل صدر الصفحة الأولى (عدد اليوم لم يحمل أي شي في الصفحة الاولى أو الصفحات الداخلية).. فهل يجب أن نخمن، كما هي العادة، بأن ذلك أمر استثنائي؟ أم هل يمكن أن نتحلى بتفاؤل أكبر؟ أم هل يجب أن نفسر ذلك بأن هذه "صحيفة إثنين"؟ فهل نستحق أخبار أقل قيمة يوم الاثنين بالذات؟ و بالمناسبة، أسأل للمرة الألف، لماذا تغيب أغلب الصحف اليومية التونسية يوم الاثنين بالذات؟ لماذا تم تقرير (من قرر؟) أن تكون "العطلة الصحفية" (الإعلامية؟) في تونس يوم الاثنين تحديدا؟ و لماذا يجب أن توجد عطلة إعلامية في وقت يبدو فيه ذلك نادرا في دول أخرى (بعض الصحف الدولية العربية تأخذ، كما هو متوقع، الأحد كيوم عطلة... في أقطار عربية أخرى لا تتوقف الصحف البتة كامل أيام الاسبوع وهو حال معظم الصحف اليومية المصرية مثلا)؟

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:7
التسميات:
الجمعة، أكتوبر 26، 2007 على الساعة 00:56



كنت تحدثت في مدونتي على تقرير منظمة فريدوم هاوس حول أوضاع مناطق استراتيجية في العالم (و تحدثت فيه زادة حول هوية المنظمة هذية)... فمة تقرير سنوى من نفس المنظمة حول واقع حرية الاعلام في العالم (و تم التعرض فيه للاعلام العربي).. التقرير إلي يغطي الأحداث الخاصة بسنة 2006 (يتسمى تجاوزا "تقرير 2007") خرج بالتحديد في 1 ماي 2007 حسب إعلان صحفي أصدرتو المنظمة... في مقال في جريدة الصباح (25 اكتوبر 2007) تم التطرق لمحتوى التقرير متاع فريدوم هاوس و المقال متاع الصباح يحتوي في المقدمة متاعو الجملة هذية: "صدر قبل ايام التقرير السنوي لمنظمة " فريدوم هاوس" حول واقع الاعلام في العالم... ولعل اول ما يلاحظ ان غياب اخبار هذا التقرير ونتائجه عن مختلف وسائل الاعلام العربية "... و لهنا واضح إلي كتب مقال الصباح ما فيبالوش إلي تقرير الفريدوم هاوس خرج توة عندو 5 أشهر هذاكة علاش حتى حد ما يحكي عليه في الايامات هذية.... الحقيقة فمة حاجة هي خرجت الشهر هذاية حول الموضوع في موقع فريدوم هاوس تابعة لتقرير حرية الصحافة 2007 و هي الخريطة متاع التقرير... صدور الخريطة تحدثت عليه بعض وسائل الاعلام من أيامات... و هو حدث لأن الخريطة بش تكون من أهم مكونات "متحف الأخبار" إلي يقع التحضير ليه حاليا في واشنطن

لهنا نحب نقول زوز حاجات: حاجة إيجابية أنو الصباح تحدثت على الموضوع و أسهبت في تحليلو وهي حاجة ما ريتهاش في بقية الجرايد التونسية (بالمناسبة التحليل لهنا متاع الصباح قام بلي يلزمو يتعمل يعني مش تلخيص إلي جا في التقرير بل أيضا حطانو في إطارو بما في ذلك خلفية منظمة فريدوم هاوس)... هذا يبقى إيجابي حتى و لو أن الصباح قامت بتلخيص عام حول "الاعلام العربي" مع عدم التخصيص على المضمون الخاص بتونس في التقرير هذاية... لكن من جهة أخرى قامت الصباح بأحد الممارسات بودورو إلي تتمثل في تقديم أخبار بايتة و مش مأطرة زمنيا... يعني إلي كتب المقال لو حاول الاطلاع على موقع فريدوم هاوس راهو عرف إلي الخبر إلي يستحق التغطية الإخبارية الآنية هو الخريطة مش التقرير نفسو

بالمناسبة لهنا يمكن الاطلاع على تفاصيل التقرير (بالانجليزية) دولة دولة حسب الترتيب الأبجدي

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:6
التسميات:
الخميس، أكتوبر 25، 2007 على الساعة 20:29


الشروق جريدة ريادية في البودورو... أكثر النواحي البودورية فيها هي استعمال الإثارة تحت عنوان التحليل السياسي خاصة في تحليل الشؤون العربية... الطقطوقة لخرة في هذا المجال مقال في عدد اليوم (25 أكتوبر) بعنوان "الحرائق هجّرت مليون شخص: لعنـــة العــــراق ضربت كاليفورنيـــا!" تحت ركن "الشؤون العالمية" (كليكي على التصويرة للاطلاع على المقال).... طريقة عنونة و تقديم الخبر ذكرتني بفقرة دايمة كانت موجودة في نشرة الأخبار الليبية (قبل "تحسن العلاقات") و كانت تتمثل في تعداد و التذكير بالكوارث الطبيعية إلي يمرو بيها الدول الغربية و خاصة أمريكا و تسييسها... يعني يقع الحديث عليها كأنها لعنة من عند ربي على خاطر ربي مع "العقيد" و بالتالي يعاقب في أمريكا على خاطرها ضدو... يعني موقف من المواقف المتوسط الكثيرة متاع "قايد الثورة"... في رايي الوقوف ضد احتلال العراق ما يعنيش الوقوع في التحاليل المتوسطة و الفارغة... فمة برشة طرق للقيام بتحليل سياسي يوري الكارثة غير الطبيعية متاع الاحتلال.... أما تحوير خبر كارثة طبيعية و تسييسو بشكل رخيص ينجم يوقع صاحبو في الفخ و يرجع عليه باللعنة.... مثلا لهنا واحد ينجم يسئل الشروق (إلي ما قامت بحتى تقرير إخباري يصلح على الفيضانات لخرة في تونس) كيفاش انجمو نفسرو "الكارثة الطبيعية" متاع الفيضانات إلي جرات في تونس... هل هي لعنة؟ و على شكون؟ توة هذاية مش دليل على أن "التحليل" السياسي المتوسط متاع "اللعنات" هو في حد ذاتو لعنة على أصحابو


مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:4
التسميات:
الأحد، أكتوبر 21، 2007 على الساعة 12:54

كيف نشوفو مقالة في الصفحة الثانية لليومية "الأولى إنتشارا في تونس" تحلل مشاكل التنمية في العالم الثالث و يستشهد كاتبها باسطورة سيزيف اللذي عاقبته الآلهة برفع الحجارة مرارا و تكرارا الى قمة الجبل, ما نجموا نقولوا كان هاو مازالت البركة و صحافتنا ماهياش كلها دوارة (فيها ميات و دينارات و برشة صرف آخر)
....
لكن كيف تتكرر الحكاية و تتركز حول موضوع واحد وهو أسعار الطاقة و البترول تولي الحكاية مشبوهة و فيها "إنّ" , و تتطرح برشة اسئلة: هل المشكلة الوحيدة اللي تعاني منها بلدان العالم الثالث هي مشكلة الطاقة , هل نضمن الصعود الى مصاف الدول المتقدمة اذا "قبل المواطن استعمال الطاقات المتجددة" (و كانها مسألة متوقفة على موافقة و اقبال المواطن بالأساس ) , هل باستعمال اسلوب المطرقة للتكرار و تكسير راس القراء بالمقالات المتكررة سينجح سيزيف في رفع الصخرة الى اعلى التلّة؟؟

و الاسئلة الاهم : زعمة منين جاتو الفكرة السيد الصحفي باش يكتب على الموضوع هذا ؟؟ و علاش في الوقت هذا بالذات ؟؟ و علاش شادد فيها الصحيح ؟؟ زعمة صدفة؟؟ زعمة فم شكون اللي يعمّر فيه ؟؟ زعمة مقالة مدعومة كيما المقالات الاشهارية متاع العرافين ؟؟ شنوة المقابل ؟؟ زعمة خذا بونوات ايسنس ؟؟ زعمة خذا كوارط تاليفون بلاش ؟؟ و إلا بالكشي جاه فاكس شديد اللهجة من قمة أهرامات الجيزة ؟؟

الله أعلم , للاسف هاذي اجوبة تتجاوز نطاق هيأة المدونة , و نخليو المجال مفتوح للي يحب يتوسّع في البحث و التمحيص ...
مانجموا نستخلصوا كان انو المقالة هاذي تندرج ضمن نعيق الغربان ...
و غراب البين المرة هاذي يبشّر بالزيادات الجاية في اسعار المازوط و الايسانس و دبابز القاز , و يضطلع بدور المعد البدني و النفسي للتمهيد للحدث القادم -اللي من غير ما يتعّب روحو الناس الكل متوقعة حدوثو- و البشرى اللي نسوقوها انشالله لأصحاب العربات بانواعها.



ملاحظة أخيرة لسي الكرماوي: فمة غلطة في سلم الارقام و الاحصائيات , فـ "البليار" , رقم مهول فاذا كانت الحسابات الاقتصادية تستعمل عادة المليار دولار كوحدة رئيسية لتقييم الميزانيات و المصاريف فالـ البليار دولار اللي تحكي عليه يساوي " مليون مليار دولار" و إذا كان تقصد بليون (بالانقليزية) او مليار (بالفرنسية) فهو رقم معروف و منطقي و متداول



مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:5
التسميات:
الخميس، أكتوبر 18، 2007 على الساعة 22:12



من السبل التي تتوخاها الصحافة بودورو في بلادنا هي ما أطلق عليه صحافة النعي أو صحافة الغراب. فبما أن هالنوعية من الصحافة تتلافى الحديث و الخوض في المواضيع الهامة التي تخص بلادنا فأنها تملئ أعمدتها بالتفاهات.

و كانت قد جرت العادة أن هالصحافة البودوروية تخصص صفحة و الا اثنين لما تطلق عليه ب "أصداء المحاكم"( أو غيرها من التسميات تتم بكلمة "محاكم") لتطلق العنان لشبه أخبار محاكمات يتمكن من خلالها القارء اشباع غريزة التطفل و تعرية مشاكل الاخرين. فنشأنا ونحن نقرأ في صحفنا أخبار ك "طعن أخاها ثم استفرد بها " أو "مراهقين متهمين في قضية أخلاقية" أو "حطّم أنف بائعة هوى ثم مارس عليها الجنس" إلى غير ذلك من المقالات الفاضحة و المفضوحة و التي لا يمكن تصنيفها كمقال إخباري فنحن لا ندري ما هوية المجرم و ما هوية المعتدى عليه, و لا يعالج ذكرهم قضايا لا اجتماعية و لا سياسية و لا تاريخية بل هو تطفل على قضايا شخصية . كلام فارغ لا يغني عن جوع بل يروي غرائز وضيعة.

ثم كان التطور في درب الانحطاط في بعض هذه الصحف التي أنفردت بسابقات صحفية لا مثيل لها ألا وهي نشر أسماء و صور الضحايا عند مقتل أحدهم أو أنتحاره. فأولا لا أدري ما ستضيفه صوّر المجني عليهم للقارء سوى اشفاء غرائز وضيعة لبعض مرضى القلوب و ثانيا أين احترام الموتى و احترام حزن اهالي و أقارب هؤولاء ؟ فهم يستغلون حزن و لوعة الناس لبيع أوراقهم الحقيرة.

كلنا لوعة و حزن لسقوط ضحايا بعد أمطار 13 أكتوبر 2007 و قد كنّا طالبنا من صحافتنا بالمسؤولية و التحدث عن هذا الموضوع بحزم و محاكمة المتقاعسين و وضع أصابعنا عن أماكن الخلل. فبينما رأينا مقالات جيّدة و جادة كتلك الصادرة في صحيفة الصباح الأسبوعي و تونيس هبدو الصادرتان يوم الأثنين 15 أكتوبر (و هنا أشير أننا- من خلال هذا الموقع- ننوه و نشكر كل من بذل مجهودا و كتب مقالات جيّدة و لسنا هنا فقط لكشف الصحافة الهابطة). رأينا صحف تناست المشاكل الهامة و المواضيع التي يجب التطرق اليها و توغّلت في الصحافة الرخيصة.

فمن يحلل ما جاء في جريدة الصريح (صاحبة الأرقام البودوروية القياسية)في صفحاتها الولى (التي تعتبر مرآة لكل محتوى الجريدة) يفهم مدى تفشي ضاهرة صحافة الغربان. ففي الصفحة الأولى للجريدة الصادرة يوم الأربعاء 17 أكتوبر نجد 12 عناوين وهي الآتية :

- الرئيس بن علي يتقبّل التهاني بعيد الفطر

- حزب الخضر يهاجم بشدة المعارضة التي تستجدي الاجانب

- اليوم مع هذا العدد "ملحقنا الرياضي"

- تونس معرّضة للتقلبات المناخية و الفيضانات و الجفاف

تقولش علينا ما فيبلناش أن تونس معرضة للتقلبات الجوية و ماشي في بالنا عايشين في bulle كبيرة. ما عليناش مش هذا موضوعنا. هالعناوين الاربعة موجودين في أطراف الصفحة الأولى و اليكم بقية الأخبار الهامة :

- انتشال جثة جديدة … وهي لشاب عمره 14 عام

- بعض جثث الضحايا تم انتشالها على بعد 8 كيلومترات

- في منزل الضحية عزيزة :تمنت الموت صحبة صديقة عمرها جنات فتحقق لها ما أرادت

- عائلة فقدت أبناءها الثلاثة في الطوفان

- جدة الضحايا تروي ما جرى ل"الصريح" لحظة بلحظة

-مريم مازالت مفقودة حتى الساعة و البحث جار

- قصة 3 أصدقاء خرجوا في رحلة صيد فغمرتهم مياه الفيضنات

- مات المولدي و لحق به المنصف و نجا صديقهما الفرجاني

في تحليل للصور الموجودة في الصفحة الاولى لهذا العدد نجد :

- صورة للرئيس يصافح المفتي

- صورة للملحق الرياضي

- سبع صور للضحايا

الا تستحي هذه الصحيفة الرخيصة من المتاجرة بأرواح الأبرياء لا لشيء الا لبيع جذذهم الفارغة ؟

الان فلنحلل الصفحة الأولى لنفس الجريدة لكن للعدد الصادر يوم الخميس 18 أكتوبر 2007. ربما كان عدد الاربعاء عددا "خاصا". ماذا نرى في الصفحة الأولى ؟

نرى من ضمن الأخبار بودورو خبران في الصفحة الأولى مفادهما :

- أستاذ جامعي باغتته شاحنة ثقيلة … فتوفي بعد يومين من المعانات ( مع صورة للأستاذ و ذلك لتسهيل المأمورية للطلبة و يروحوا و ما يستناوش)

- سيارة مجنونة تقصف عمر الصياد المشهور (مع صورة للصياد باش البوري ما يستناهش عند شباكه)

عار. و الله عار ما تفعله جرائدنا ! عار يا أشباه الصحافيين أن تقتاتو من جثث الأبرياء … و ان لم تستحي … فكن صحافيا غرابا ينعق الموت في صحافتنا البودورو …عار …عار

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:5
التسميات:
الاثنين، أكتوبر 15، 2007 على الساعة 13:16

بصراحة ما لقيناش حتى تعليق ينجم يصلح لمقال من النوع هذا, لذلك باش نخلّيوكم تتمتعوا يقراءتو مجردة من كل تعليق.

توضيح:
لاحظتوا أنو في شهر رمضان , انخفض نسق مدونة بودورو و لم يتم التصويت للصحف و الصحافيين ذوي الخمسة ملاليم...
و لهنا نرجو من الاخوان المدونين انهم يقدرو حجم المعاناة اللي تعيشها هيأة بودورو , من حيث التعب متاع الصوم و التعب متاع الخدمة و ايذا باش الواحد يزيدها الميزيريا الشديدة متاع درر الصحافة الوطنية يولي ياسر علينا و يحتمل يولي مزيج و كوكتال متفجّر و مثير للغثيان .
و نحبو ا نوجهو تحية لزملائنا و إخواننا من عمال ديوان التطهير و رافعي القمامة اللي فرضت عليهم طبيعة العمل تحمل ظروف معيّنة وهي أمور ولات مفهومة و مجربة لدى هيأة المدونة من خلال تناولها للمقالات الدوروية.

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:4
التسميات:
الأحد، أكتوبر 14، 2007 على الساعة 06:55

"الدفاع المدني وصل في الوقت المناسب الى مكان الحادث وعمل على تسهيل عملية المرور وانتشال جثث الاشخاص الذين قضوا في الفيضانات ما ادى الى تقليص الخسائر"

في أي لغة اعلامية فمة صيغ جاهزة... و الصيغ الجاهزة هذية يقع استعمالها
بمعزل عن الوقائع.... القطيعة بين الواقع و الصيغ الجاهزة تكبر كلما كانت اللغة الاعلامية خشبية أكثر... في حالة اللغة الخشبية من النوع البلنز القطيعة تكون كبيرة لدرجة خارقة للعادة... توصل الى حد أنو المشهد يكون غريب و يأدي معنى مش في بلاصتو خاصة وقتلي الحدث إلي يقع تغطيتو هو حدث مأساوي... هذاية ينطبق بشكل خاص على الطريقة إلي وقع بيها تغطية الفيضانات لخرة و بالتحديد الحادث المؤسف متاع مقتل توانسة في منطقة سبالة ولاد عمار.... الصيغة الجاهزة لهنا" وصول (قوات الحماية...الخ) في الوقت المناسب" إلي تتحط في جميع الحالات بغض النظر على إلي يجي قبلها و إلي يجي بعدها... النتيجة انجمو نراوها في الجملة إلي الفوق

مصدر الخبر نقلا عن وات

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:5
التسميات:
الأحد، أكتوبر 07، 2007 على الساعة 16:42

ما يخفاكمش يا جماعة الي التفاهة هي الزاد اليومي للصحافة بودورو خاصة و في و سائل الأعلام عامة.

ومن بين هذه التفاهة السائدة و العامة انّجمو نقترحوا عليكم مثالين.

-المثال الأول تفرجت فيه البارح في نشرة الثامنة من أخبارنا الوطنية. عاملين زعمة ريبورتاج على المياه المعدنية و هوما مصورييلي جميعة دايرين بحوض. هاو شويبيني نص عاري راقد على حافة الحوض...اشه اشه ... و هاو زويّز شباب يتعاركوا بالماء في وسط الحوض و هاو راجل من غادي يبل في ساقيه و يكشّخ للكاميرا ...حاصيلو درجين و الا ربع ساعة و هوما داروا عالحوض و الي فيه ...و كأن المياه المعدنية محصورة في العالم الكل على هاك الحوض الصغير. زيد فوق هاك التصاور بودورو حاطين صوت المعلّقة الي تجتر في كلام لا طعم له و لا رائحة ... أنضف ببرشة من ماء الحوض الي عاشقين فيه.

-المثال الثاني موجود في أعمدة أحد الصحف ذات البطولات و الميداليات و الشهدات من طرف موقعنا هذايا وهي جريدة الصريح. و قد لفت صديقي سكان (من جماعة تونيزيكا) ... مشكور, نظري لهذا المقال. و التعليق الذي يليه على هذا المقال لسكان
بتصرف مني.

إصلاح أدواش المبيت الجامعي بمنفلوري

على إثر نشر ملمح حول تعطل الأدواش بالمبيت الجامعي بمنفلوري علمنا أنه بعد أن تعرّضت هذه الأدواش للعطب أيام 12 و13 و14 سبتمبر الجاري تمّ إصلاحها وهي حاليا تشتغل.

(المصدر: جريدة "الصباح" (يومية – تونس) الصادرة يوم 23 سبتمبر 2007).م



بالله اش مزّال ؟ ناقص كان يحطولنا في الجريدة ...تصليح توالات عمي الطيب, كونسيارج عمارة الامل في اقامة الورود بالرديّف الأعلى و بهالمناسبة, أطرى وزير التجهيز و الأسكان على البلومبيي-جعله ذخرا للوطن-و وسّمه بحضور المجلس الأعلى للسبّاكين و جمعية أحباء الشاس و جمعية الدفاع على الحلقوم بو 5سم

الحاصيلوا يا جماعة , ما نيش فاهم شنية علاقة التونسي بالحمّام ... كانك عالسينما ... من حمّام الحمّام. كانك على نشرة الأخبار يحكيو عالحمّام و فوائد الأستحمام بالمياه الطبيعية و كانك عالصحافة فهي تتحدث على أدواش مونفلوري. ياخي صارت في تونس "ثورة صاحب الحمام " و انا ما في باليش ؟ زعمة يحطوا عمك الشادلي الطيّاب وزير التطهير ؟


يقول القايل ...علاش وسائل اعلام بلادنا يموتو على قلم الأخبار الفارغة التي لا تغني عن جوع ؟ زعمة هذا الكل بهامة و تصطيكة بقري ؟ أنا شخصيّا نضن الي لحكاية مش حكاية بهامة. الحكاية الي هوما قاعدين يستبلهوا فينا و يغطيو في عين الشمس بالغربال. قاعدين يضللوا على الأخبار الهامة و القيّمة اراديا أو غير أراديا ...و هذا يعتبر قمة الدناءة البودوروية



مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:3
التسميات: ,
الجمعة، أكتوبر 05، 2007 على الساعة 18:39

المثال البودورو إلي بش نحكي عليه اليوم يرجع السبق فيه للبلابزي النبار (نقلا عن مدونة كيزر مشكور) و إلي قام بالتعرض ليه في تدوينة بالفرنساوية (تلقاها اللوطة مقصوصة ملصقة كاملة).... لكن قبل ما ما نقص و نلصق تدوينة سي البلابزي (إلي نوجهلو دعوة بش ينضم لفريق تحرير بودورو خاصة أنو عندو الدودة إلي يشترك فيها مع فريقنا يعني دودة قراية الصحافة بودورو) نحب نقول بعض الملاحظات على موضوع القصان و التلصيق حاشى الشهر:

أولا، هذاية مثال آخر على الصحافة البودورو كي تربخ و تنسى روحها في أسلوب القصان و التلصيق و تقوم بأخطاء صبيانية من نوع أنها تقص و تلصق بالجملة من غير ما تفيق وين يلزم يوفى القصان و التلصيق... و هذاية يهزنا لموضوع هام برشة و إلي هو حاجة بلادنا و خاصة الصحافة بودورو لكفاءات مدربة في ميدان القصان و التلصيق... مش مهم قداش نصرفو عليهم مادامهم بش يفيدو المجهود الوطني من أجل الرقي بإعلام الغد (يعطيني الصحة).... يعني صحافتنا يلزم تفيق على روحها و تعرف أنو وقت الهواة يلزم يوقف و يلزم يتجندو و يخدمو قصاصة-ملصقين محترفين يخدمو خدمة نظيفة و ما يبلبزوش بش ما يشلقوش

ثانيا، راهو القصان و التلصيق مش مشكل في ذاتو... و هاو نحنا و معظم المدونين يقومو بيه و حتى صحافة محترفة و كبيرة عالميا تقوم بعملية القصان و التلصيق... لكن المشكل راهو يا سادة يا مادة وقتلي الواحد يقص و يلصق و يطفي الضو على مصدر المعلومة.... شنوة؟ ما فهمتوش شنوة معناها مصدر المعلومة؟ توة هذا كلام يا جماعة؟! أش قريتو في معهد الصحافة باللاهي؟! هذا إذا كان قريتو غادي أصلا... باهي أتوة نعاود: فمة حاجة إسمها المهنية في العمل الصحافي و هذية تعني بالأساس المصداقية في نقل المعلومة و من أهم الأدوات إلي تضمن المصداقية هي ذكر مصدر المعلومة كي تبدى مش إنتي إلي جبتها... أية كل واحد يبعث خمسة آلاف خمسة آلاف على الأوتيت هضاية

ثالثا، راهو القصان و التلصيق ساعات يفسد أهمية خبر معين... و هذاية ينطبق على الحالة هذية... يعني الخبر متاع زيارة ستيف بالمر المدير التنفيذي متاع مايكرسوفت لبلادنا خبر مهم برشة و من المفروض أنو الواحد يحلل و يتعب و يفسر و هكاكة يحقق الهدف من وجودو كصحفي.. و مش مشكل في الإطار هذاية كي يقع الاستعانة بمصادر أخرى بما في ذلك الموجودة على الانترنت كيف ويكيبيديا.. أما راهو فمة برشة مصادر و الواحد ما فيها باس كي مثلا في تعريف السيد بالمر أنو يشوف تعريفات أخرين ليه بما في ذلك التعريف إلي في ويكيبيديا الانجليزية إلي هو فيه معطيات أهم برشة من التعريف إلي في ويكيبيديا بالفرنسية (بما أنو السيد بالمر أمريكاني) و إلا الأهم من هذاكة التعريف الرسمي متاع السيد ستيف بالمر إلي موجود على موقع مايكروسوفت... و هكاكة الواحد يخرج تعريف متنوع من برشة مصادر... هذاية كيفاش علمونا نعملو "الملف" في الابتدائي بش ما نقولش في المراحل التعليمية لخرى... شنوة؟ ما تقراش بالانجليزية؟! كيفاش صحفي في جريدة كيف لابراس إمالا؟! باهي يا سيدي ماو خدمو ناس تقرى بالانجليزية تعاونكم في "البحث و الملف" ساعة ساعة

رابعا و أخيرا، محنة القصان و التلصيق العشوائي و المشلق و إلي ما نجمو نطلقة عليه كان "سرقة بيضا" هو حالة متفشية... و جمعية الصحفيين التونسيين ديما يتعرضولو في تقاريرهم السنوية... يعني ما تقولوليش إلي ما في بالكمش


La Presse, ou l'art du copier coller

Jeu 4 Oct - 9:51 par blabzi

Dans son édition d'aujourd'hui, et afin de couvrir la visite du PDG de Microsoft en Tunisie, le journaliste Mourad Bouzidi nous a dressé un portrait de Steve Ballmer, tout en signant son article par ses initiales (M.B). Or une simple recherche sur google nous fait dévoiler que cette biographie est copiée directement de Wikipédia, mot par mot. Le comble de l'ironie et de la connerie, c'est que ce journaliste a omis d'enlever un lien "liste des milliardaires du monde" qui n'avait rien à faire dans un article de presse.
Toutefois, nous remercions M. Bouzidi, qui a fourni des efforts considérables pour trouver un titre à son papier. Finalement, il a trouvé une idée de génie en ajoutant tout simplement Qui est devant Steve Ballmer.

L'article sur Wikipédia : http://fr.wikipedia.org/wiki/Steve_Ballmer
L'article sur La Presse: http://www.lapresse.tn/index.php?opt=15&categ=1&news=57707
Qui est Steve Ballmer ?
Né le 28 mars 1956 à Detroit, aux Etats-Unis. Il a étudié les mathématiques et l’économie à l’université Harvard. Il est diplômé dans de multiples disciplines et a, en particulier, obtenu un master of Business Administration à Harvard. Il a d’abord travaillé pour Procter&Gamble puis pour Microsoft en 1980. En juillet 1998, il devient président de la société et en janvier 2000 président exécutif, poste où il remplace le cofondateur Bill Gates.
Depuis 1998, il est, notamment, à l’origine du développement de la Xbox. En 2006, son patrimoine était évalué par Forbes à 13,6 milliards de dollars (liste des milliardaires du monde)
M.B.



المصدر
http://tanbirra.lightbb.com/portal-775.htm#news_775

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:3
التسميات:
الثلاثاء، أكتوبر 02، 2007 على الساعة 15:36

إليكم مقال برهان بسيس الصادر في صحيفة "الصباح الأسبوعي" الصادرة يوم 1 أكتوبر2007 .
يعبر فيه الكاتب عن وجهة نظره من أضراب الجوع الذي يشنه السيد أحمد نجيب الشابي و السيدة مي الجريبي...
للتذكير فإن مدونة بودورو في حِل من أي أنتماء سياسي... و تلتزم الحياد التام...
نشر المقال يدخل في أطار أعطاء فرصة للمدونين للحكم على حرفيته شكلا و مضمونا=
هل هو حقا مقال رأي؟ هل يستوفي شروط التحليل النزيه؟ هل هو كلمات حق أريد بها باطل؟ أليس هذا المقال أشد خطورة من اللغة الخشبية العادية لتنكر صاحبه بعباءة الحياد و براعته في نظم العبارات الـــمـُــغلفة بالمراوغة؟
إليكم نص المقال :
ل

كما هو معلوم دخل الأستاذان ميّة الجريبي وأحمد نجيب الشابي اضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بفك الحصار عن حزبهما. واجهة الحدث ومنطلقه ما يسميه المضربون بمعركة «المربّع الأخير للحرية» تمسّكا بمقر حزبهم وما تسميه السلطة بنزاع مدني عقاري بين الحزب المذكور ومالك العقار.

خارج دائرة الشعارات وجمل التعبئة الضرورية لمثل هذ المناسبات دعونا نتكلم شيئا من السياسة.

لا شك أن علاقة التوتر بين السلطة والديموقراطي التقدمي مفتوحة منذ مدّة على الانتهاء لمثل هذه المآلات ومن الطبيعي أن يتصيّد كل طرف منهما أي فرصة لإرباك خصمه، يجلس المضربان إلى قائمة الحسابات المتحركة في ذهنهما وهما يدركان تماما كما خصومهم في السلطة أن احتكاك هذه المرّة ليس له علاقة فعلا بقضية مقرّ أو عقود أو معلوم كراء أو تسجيل بلدي أو مربّع حرية ولا حتى مستطيله.

السيد نجيب الشابي انقضّ على فرصة انزعاج طبيعي لصاحب العقار من عدم احترام بنود العقد وهو انزعاج عادي يشكّل أصلا تقليديا لآلاف القضايا المعروضة أمام المحاكم - بما فيها قضايا تهم مقرّات لأحزاب سياسية لا مشاكل لها مع السلطة - ليدخل اضرابا مفتوحا عن الطعام لمطالبة مالك العقار بالتراجع عن طلبه في احترام بنود العقد!!! المالك المسكين وجد نفسه في أتون معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، كتابات وبيانات تندّد به كأداة من أدوات سياسة استهداف الحريات والتعددية في البلد فيما صورته مبثوثة على بعض الصحف متصدّرة حوارات معه لينفي عن نفسه تهم التآمر لفائدة السلطة!!!

علينا أن نتصالح مع شيء من الغباء والسطحية حتى نصدّق أن حساب اضراب الجوع الحالي بمنطق الظرف والتوقيت هو تمسّك رومنسي بجدران المقر التاريخي للحزب وأن معركة الحرية في البلاد يتعلق مصيرها ببقاء التقدمي الديموقراطي في مقرّه أو مغادرته له.

لست في دائرة لوم أخلاقي ساذج على السيد الشابي ورفيقة دربه بل أنا بصدد السماح لنفسي بالتعليق على خلفيات المنهج وهندسة الأسلوب وتقنية المناورة في كنف الإعتراف التام بقدرة الأستاذ أحمد نجيب الشابي شخصيا على «اللعب السياسي» بحسابات متنوعة (خاطئة أو صحيحة لا يهم) تملك القدرة على اضفاء الحيوية وتجعل قصة السياسة في البلد أكثر حيوية وتشويقا وهو ما يحسب له تماما بمثل ما يحسب لكل من يصعد على الركح ليغيّر نسق الحفل ويجعل القاعة أكثر حركة مقارنة بالعزف الروتيني الممل لنظراءه السابقين... يراه خصومه مشوّشا ومريدوه فنانا عبقريا.

الأستاذ الشابي مهووس بلعب دور الصدارة والزعامة وله كامل الحق في ذلك لكن لا أحد يملك الصواب في أن يسحب من خصومه الحق في انتقاده وانتقاد أسلوبه ورمي كل اختلاف معه باعتباره اصطفافا ضدّ مطلب الحرية والإصلاح، حين نذهب بالرأي أن حركته الأخيرة بالدخول في اضراب جوع بتبريرات سطحية تندرج ضمن حسابات شخصية بحتة فإننا نشير إلى حالة انحباس ديموقراطي حقيقي في ذهنية وسلوك الأستاذ الشابي وخطه داخل الحزب الرافض لكل اختلاف في الرؤى والمنهج تكشف عنه المآلات الفاشلة لكل محاولات التعايش التي حاولتها بعض المقاربات والمجموعات الملتحقة بتجربة الحزب الديموقراطي التقدمي أو المتواجدة داخله بنوع من التمايز والاختلاف عن أطروحات المؤسس ومجموعته المهيمنة.

يدرك المتابعون أن تيارا واسعا من المحترزين على منهج التفرّد الحزبي الداخلي والثبات على موقع القطيعة تجاه السلطة قد تبلور منذ المؤتمر الأخير للديموقراطي التقدمي بنفس نقدي ثم تغييبه عمدا ومحاصرة ظهوره الإعلامي وهو اختلاف مهم حول طبيعة الأولويات المطروحة أمام الحزب والحركة الديموقراطية عموما: هل هي المشاركة في مطلب الإصلاح السياسي بتوسيع دائرته واستهداف حلقاته مرتّبة حسب استحقاقات الظرف وخارطة الممكن والمصلحة والملح والموضوعي أم تلخيص كل الأهداف في الاستحقاق الرئاسي بنزوع المطمح الشخصي النرجسي المبرر بشعار التداول المتحوّل إلى تعويذة سحرية قادرة لوحدها اختزالا واصرارا وأحلاما وأوهاما على تحقيق أهداف الإصلاح والتنمية السياسية!!!

العقدة السياسية للسيد نجيب الشابي تهيج كلما فاحت رائحة الاستحقاقات الرئاسية وهذا طبعاومرّة أخري حق من حقوقه لكن ما يلام عليه حقا هو أن يحاول تجيير حراك ديموقراطي وتعددي كامل لفائدة طموح شخصي بمقدّمات مخاتلة لا تريد أن تعبر عن الأشياء بمسمّياتها، إذ كان من الأجدى عوض هذا الإضراب الرمضاني عن الطعام أن يقترح السيد نجيب الشابي زعامته لكل الطيف المعارض بوضوح وأن يستفتي داخل هذا الطيف امكانية أن يكون مرشح الاجماع المعارض لانتخابات 2009 وكفى المؤمنين شرّ الجوع والمحاكم وعذاب ملاّك العقارات!!!

المشكلة أن الأستاذ نجيب يملك الحدس بأن الزعماء في المعارضة أكثر من جمهورها وأن في ذهن كل زعيم مشروعا تخييليا لصورة رئيس تحملهارياح تغيّرات الظرف الداخلي والإقليمي والدولي وأن الإعلان الصريح عن برنامجه سيجلب له احتراز الزعماء قبل السلطة لذا اختار مناورة التحرّك السياسي المشحون ضدّ السلطة بخلفية الشعارات التي تجمّع ولا تتجاوز بديهيات الأدنى المشترك في المطلب المعارض بالبلاد كمقدمة للتمهيد اللاحق لمشروع الزعامة الواحدة الحالمة علي وقع متغيّرات تركيا والمغرب وموريتانيا بعيون لم تكفّ عن الغمز تغزّلا بما يظنّهم سادة الشارع الانتخابي المستقبلي من الإسلاميين وسادة القرارالدولي من الأمريكان.

غلطتان في الحساب أسمح أن أذكرهما بكل احترام للأستاذ نجيب الشابي:

واحدة تكتيكية: استقبالك للسفير الأمريكي مدّة ساعة كاملة في مقرّ الإضراب في أجواء من الودّ والتعاطف المتبادل سيحمّلك وزر الكره والرفض لكل ما يتعلق باتجاهات السياسة الأمريكية الرسمية في العالم.

تخيّل لو أنك أوقفته على عتبات المقرّ ورفضت بلطف لقاءه وبلّغته بأدب رسالة أنك ترفض تدخّل السفارة الأمريكية في شأن خلافاتنا الوطنية الداخلية وأنه نحن بتونس نرفض بموجب العبرة والاعتبار الانزلاق لمتاهات فتح الأبواب لمنزلقات التدخل الأجنبي في همومنا الوطنية الداخلية تلك التي أنتجت كوارث في أكثر من تجربة وسياق وأنه لا يستقيم من باب التعامل الديبلوماسي اللائق أن تنعكس الصورة فيزور السفير التونسي بواشنطن الأمهات المعتصمات أمام البيت الأبيض لمطالبة الرئيس بوش بإعادة أبناءهن من جبهة الموت العبثي في العراق فيتبادل معهم مشاعر الودّ والتعاطف والتفهّم بما لا يليق ديبلوماسيا وبما يفسد عليهن قضيتهن وقيمها سياسيا.

لو فعلها السيد نجيب الشابي حتى مناورة كان سيكسب بالتأكيد جمهورا جديدا متعاطفا مع خطاب مربع الحرية والجوع ضد الخضوع، لكن هنا بالذات لم يستطع التمثيل!!!

الغلطة الثانية، استراتيجية:

شيء مهم غاب عن الحساب أن من يحكم تونس هو زين العابدين بن علي الذي لا يساوم على استقلال البلاد وقوّة نظامها كطريق آمن لتعميق الخيارالديموقراطي.

رجاءا أعطوا السيد الشابي وحزبه مقرا حتى نمرّ للنقاش الحقيقي!!


مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | عدد التعليقات:9
التسميات:
على الساعة 00:05

تحدث هذه الأيام في مصر معركة تتمحور حول مجال الحريات الصحافية ستكون نتائجها ذات تداعيات مهمة ليس فقط على الساحة السياسية المصرية بل أيضا على بقية المجالات الإعلامية العربية. علي التذكير أن مصر من أكثر المجالات الاعلامية (خاصة الصحافة المكتوبة) تحررا في المنطقة العربية... يرجع ذلك لفترة السبعينات و خاصة مع نهاية الثمانينات الى الآن (يمكن الاطلاع على التقرير اليومي في صحيفة "القدس العربي" للصحفي حسنين كروم عن الصحافة المصرية المكتوبة لملاحظة مدى الحريات التي يتمتع بها الصحفيون هناك)... و هي بهذا المعنى نموذج مقلق لمن لا يرغب على المستوى العربي في صحافة غير جدية و من دون معنى... لكن الأمور تغيرت في مصر: فالرهان السياسي لدى البعض الذي يظهر مؤشرات قوية خاصة في الشهور الأخيرة لتوريث السلطة (من الرئيس مبارك لابنه جمال) لا يلقى الاستجابة المنتظرة من قبل صحفيين تعودوا على نقد ما يرونه غير مناسب (و من البديهي أن لا يبدو التوريث "أمرا مناسبا" في هذه الحالة) ... في ظل هذه الظروف أصبح مجال الحرية الاعلامية المتوفر متعارضا مع رهان سياسي كبير في المرحلة القادمة لدى السلطات هناك. كانت القطرة التي أفاضت الكأس في هذا التجاذب "خبر مرض الرئيس المصري"... و الذي كان على مستوى الشائعات في الشارع السياسي قبل أن تعيد عرضه عدد من الصحف التي تتمتع بصيت جيد و التي لم تتعود سلوكيات الصحافة الصفراء في تلقف الأخبار المثيرة... مقابل ذلك قررت النيابة العامة المصرية (أي السلطات) التتبع القضائي بهدف الحبس ضد عدد من أهم و أشهر رؤساء التحرير في مصر (تفاصيل أخرى حول القضية هنا)... يجب أن أقول أن ذلك لا يعني أن المجال الإعلامي المصري قد انهار و أضحى بودوريا (أو بوساغيا من عملة الساغ أو 10 قروش المقابلة رمزيا لعملة الخمسة مليمات لدينا)... فمنذ فترة بدى واضحا أن مجال الحريات الاعلامية هناك توسع ليمس ليس فقط الصحافة المرئية و التلفزية بل ايضا التلفزيون "القومي" المصري ذاته و هو ما تجسم من خلال عدد من البرامج الحوارية الجريئة... و لكن من الواضح أيضا أن هدف المعركة القضائية الراهنة قضم مجالات الصحافة الجادة مقابل توسيع نطاق صحافة تمارس الرقابة الذاتية و موالية للظرفية الجديدة و هو ما سيزيد في السلبيات القائمة أصلا المرافقة دوما لأي وضع من الحريات الصحافية... أعتقد أن أفضل ما كتب حول هذه المعركة مقالة علاء الأسواني (كاتب روايتي "عمارة يعقوبيان" و "شيكاجو") و التي تصدر اليوم في صحيفة العربي المصرية و كذلك على مدونته

مرسلة بواسطةهيئة تحرير بودورو | لا يوجد أي تعليق
التسميات: